التضليل الإعلامي و النخب السياسية رؤية قرآنية إعلامية

الملخص ظلت الشعوب على مدار التاريخ الإنساني عرضة لأنواع متعددة من التضليل الإعلامي، تمارسه فئات مختلفة، بدرجات متفاوتة، ولأغراض متنوعة، تصب جميعها في اتجاه واحد يتمثل في تشويه الحقائق، واختلاق الأكاذيب، وبتر المعلومات وتقديمها للناس بصورة مموٍّهة، وبشكل مبتور. "التضليل الإعلامي" أو "الدعاية" أو "الإشاعة" أو "التلاعب بالعقول"، كلها مفردات تع ا ج بها الساحة الإعلامية والسياسية بشكل خاص، والساحة الثقافية بشكل عام، سيما في عصرنا الذي اختصرت فيه المسافات بين الشعوب والثقافات، وأصبحت الأخبار والأفكار والأيديولوجيات تغزو الناس في عقر دارهم رغم أنوفهم مستخدمة وسائل الإعلام المقروءة والمكتوبة والمسموعة والمرئية. يتعرض هذا البحث للتضليل الإعلامي التي تمارسه النخب السياسية من منظور قرآني إعلامي. تبدأ الدراسة بتعريفات مفتاحية ل "التضليل – الإعلامي" و "النخب السياسية " ثم تقدم عرضا شاملا دون تفصيل ممل أو اختصار مخل – – للدعايات السياسية والشائعات ومخاطرها على المستوى الفردي والمجتمعي، وسبل مواجهتها كما يعرضها القرآن الكريم وعلم الإعلام المعاصر. كما تتعرض الدراسة للعلاقة بين الإشاعة من جهة، والتضليل الإعلامي والدعاية السياسية من جهة أخرى، وذلك في إطار منظومة القيم المجتمعية التي ينشدها الإسلام ويحث أتباعه على تحريها وامتثالها في كل مناحي الحياة، وفي إطار أخلاقيات القرآن للتعامل مع هذا النوع من الحرب النفسية الممنهجة. للوصول إلى النتائج التي ينشد الباحث تحقيقها، سيتم في هذا البحث استخدام المنهجين التحليلي والتاريخي الاستردادي، وربما استعان الباحث بالمنهج المقارن

تعاون الثقافات والأديان: رؤية إسلامية عالمية

ملخص البحث التعاون والتسامح والتفاهم والتعايش السلمي بين الشعوب قيم ضرورية يتوقف عليها تحقيق السلام والأمن الدوليين، ذلك لأن البشر متحدون في أصل الخلق، متساوون في التكريم الإلهي لعموم الجنس الإنساني، مع الإقرار بتنوع معتقداتهم الدينية، ومشاربهم الفكرية، وخلفياتهم الإثنية واللغوية، وألوان الطيف السياسي الذي ينتمون إليه، ومن مقاصد الشرع الخنيف، اجتماع كل البشر فيما يحقق لهم مصلحة، أو يجلب لهم منفعة. والمسلمون أولى من غيرهم بنشر السلام وتحقيق الأمان في ربوع الأرض من خلال الوسائل المتاحة، وتأتي العلاقات الدبلوماسية بين الحكومات أو بين المنظمات الدولية، أو بين المنظمات غير الحكومية، أو حتى بين جميع شعوب الأرض، من أنسب هذه الوسائل الناجعة والناجحة. إن المسلم وهو يتعاون مع غيره من بني البشر فيما فيه مصلحة للجميع، إنما يفعل ذلك بوازع ديني، فهو يتعبد الله بذلك، ويرى في التعاون قيمة في حد ذاته، ومقصدا من مقاصد الشريعة الإسلامية. تسلط هذه المقالة الضوء على المنظور الإسلامي للتعاون الإنساني الذي تتمثله الشعوب المتسامحة في سعيها نحو تحقيق السلام والأمن الدوليّين. من أجل تحديد أدق لإطار هذا البحث، فإن الجهد في هذه الوريقات سينصب حول أوجه ومجالات التعاون في المنظور الإسلامي. من الأهداف التي يتوخى الباحث الوصول إليها: تسليط الضوء على أهمية التعاون الإنساني. المنهج الذي سنسير عليه هو استقراء النصوص القرآنية أو الحديثية ذات الصلة بالموضوع، وتحليلها وربط أجزائها، ومن ثم إسقاطها على الواقع المعاش، وتحليل مجالات التعاون. وسيتبع الباحث في ذلك المنهج التحليلي الاستقرائي، والمنهج التاريخي الاستردادي، إضافة إلى المنهج المقارن. كلمات مفتاحية التعاون، القيم، مقاصد الشريعة، التعايش السلمي، صراع الحضارا

The motives behind the deception and propaganda used by the elite & political leaders: a Qur’anic – mass communication perspective

Propaganda has been one of the main issues and hot topics in Human Sciences that is of great concern in our contemporary world. The Elite and the Political leaders through the ages used all sorts of deceptions, manipulation and disinformation not only to propagate their agendas but also for easy control of the masses. Undoubtedly, there are many reasons for that. But what are the main motives behind such dirty tricks and tactics? This study is an attempt to answer the abovementioned question and to shed light on the role the elite and the political leaders play in deceiving the public. It is extremely important for the Muslims of all generations to be familiar with all sorts of deceptions and propaganda adopted by the elite and the overbearing political leaders so as to avoid being trapped and being misled by them. The scope of the study will be the Qur‟anic perspective pertaining to the motives behind deception and propaganda used by the elite & the political leaders in deceiving the masses. To address the problem under study, three research methods shall be adopted; namely: descriptive, analytical, historical and, to some extent, comparative methods. This new attempt of its kind is considered to be an integrated Qur‟anic-Mass Communication study

آليات تعزيز الأمن الاقتصادي والسلم الاجتماعي: رؤية فقهية معاصرة = Mechanisms of promoting economic peace and social security: a contemporary juristic perspective

يسلط هذا البحث الضوء على بعض الآليات التي تسهم في تعزيز السلم الاجتماعي والأمن الاقتصادي، وتؤدي إلى تحقيق استقرار المجتمعات، وازدهار اقتصاده، من منظور الرؤية الإسلامية المستوحاة من النصوص الشرعية ومن ممارسات الرعيل الأول الذين عاشوا بسلام ونشروا في العالم السلام. تتمثل إشكالية البحث في سؤال جوهري؛ هل للإسلام رؤية في تحقيق السلم الاجتماعي والأمن الاقتصادي؟ لقد تناول الباحث - مستقرئا آيات الكتاب المجيد، مستخدما المنهج التحليلي - هذه الآليات التي من أهمها: تحريم وتجريم الحروب وتحريم الميسر، وتقسيم المجتمع إلى طبقات، وكل ما من شأنه أن يغذّي العداوات، و يؤدي إلى تفويت مقصد الشارع من المال والثروة،. من أهم النتائج التي توصل إليها هذا البحث، أن الإسلام تشدد في تحريم الاحتكار والربح الفاحش، وأوصى بالتوزيع العادل للثروة، وعدم تكديسها في أيد قليلة، والنأي عن جمع الأرباح الهائلة من خلال استغلال حاجة المستهلك، وأن ديننا الحنيف يدعونا إلى تقريب الفوارق الاقتصادية بين الأفراد حتى لا يكون ثمة ثراء فاحش، أو فقر مدقع. ********************************************************************************* This paper highlights some of the mechanisms that contribute to the promotion of social peace and economic security and lead to the stabilization of societies and the prosperity of its economy from the Islamic perspective inspired by the Islamic text as well as the practices of the first Muslim generation who lived in peace and spread peace in the world. The primary research problem is a fundamental question: Does Islam has a vision in achieving social peace and economic security? Adapting Analytical approach, the researcher has dealt with these mechanisms the most important of which are the prohibition and criminalization of wars, the prohibition of gambling, the division of society into classes, and all that would nourish enmities. Among the most important findings of this research is that Islam strictly prohibits monopoly and obscene profit, requires equitable distribution of wealth so that it is not accumulated in a few hands and to refrain from exploiting the need of the consumer and that our religion calls us to close the economic differences among individuals so that there is no super-rich, or extreme poverty

Family financial management: organizing the financial aspects of the family-based on Maqasid al-Shariah

Islamic Shariah pays higher attention to the preservation of the family institution. Hence, the financial stability of the family is considered a significant way of its preservation because, the finance of a family relates to all other elements such as education, security, health, and prosperous life. Therefore, the lack of knowledge about managing financial activities leads to many disorders and problems in the family. Accordingly, experts have found that financial management means planning, organize, prioritize, control and monitor financial activities to enhance the life of the family members with all the above-mentioned dimensions. Indeed, Islamic Shariah highly promotes that each activity of human beings should be planned and organized. Further, wealth is a trust on the shoulders of a Muslim, and he/she is accountable for its accumulation and distribution on the day of judgment. So, the need of having a proper management system for financial endeavors in line with Shariah principles is highly acknowledged. Nonetheless, Shariah scholars have paid less attention to this vital subject. Thus, understanding of the Islamic perspective of wealth is considered foremost important to organize the financial activities of the family. Hence, to organize the financial conduct the researcher has proposed some notions such as Maqasid based on the order of importance namely essential, exigencies and enhancements and, the notions such as prioritization, consequentialism, moderation and ‘Shura’ consultation. Hence, following the qualitative method to develop this paper the researcher depends on the available religious texts, publications, and articles related to the higher objective of Shariah. Therefore, this paper aims to propose some ideas to organize the financial activities of the family to avoid financial harm and disorders while enhancing the quality of life

دور الحرية في نهضة الأمة عند مالك بن نبي: دراسة تحليلية = The role of freedom in the rise of the nation by Malik Bennabi: an analytical study = Peranan kebebasan dalam kebangkitan Ummah oleh Malik Bennabi: satu kajian analisis

تهدف هذه الدراسة إلى تسليط الضوء على فكر مالك بن نبي المتعلق بسؤال الحرية ضمن العناصر المؤسسة لشروط النهضة، وذلك من خلال الإجابة على جملة من التساؤلات أهمها: ماذا طرح هذا المفكر في هذا الجانب وبم يمتاز طرحه عن بقية المفكرين والمصلحين؟ وكيف تفاعلت الأمة مع أفكاره في هذا المضمار؟ وماذا بقي لنا اليوم مما طرحه مالك بن نبي حول مسألة الحرية قبل أكثر من سبعة عقود؟ للإجابة على التساؤلات الرئيسة، وللكشف عن الدور الذي لعبته أفكار مالك بن نبي حول الحرية كشرط من شروط النهضة استخدم الباحث المنهجين التحليلي والمقارن. يرى مالك بن نبي أن الإنسان المتحرر من نير الاستعمار المنعتق من ربق العبودية هو محور عملية الشهود الحضاري، و العامل الأهم في تكوين الحضارة التي ليست سوى مزيج من الإنسان والتراب والوقت يضاف إلى هذه الثلاث "الفكرة الدينية" التي تربطها جميعا وتمنحها الدينامية. هذا الإنسان المتحرر المستنير يسهم في بناء الحضارة بثقافته وعلمه وماله وهي وسائل ينبغي العمل على توجيهها. إن قضية التحرر من الاستلاب الحضاري و عقلية "السير وراء المتقدم المتفوق" كانت تشغل باله كثيرا وتحتل مساحة واسعة في مشروعه النهضوي. إن تحطيم الأغلال التي تكبح تقدمه وتعيق نهوضه هي مهمة الإنسان المتحرر المنعتق من الأفكار البالية، ذلك لأن مصير الفرد وصناعة مستقبله "التحديد الإيجابي" ونهوضه ليؤدي دوره الحضاري منوط بتخليه عن عوامل الانحطاط التي سماها مالك بن نبي " التحديد السلبي".هذه السلبية هي التي تصيب الإنسان في مقتل وتشل حركته حين يتبنى خرافة "المسجون الذي ينتظر ساجنه كي يعطيه مفتاح السجن" يهيء أجواء الاحتلال للمحتل أو كما عبر عنها " القابلية للاستعمار". لقد تبنى من سبقوه فكرة إلقاء اللوم على المستعمر، أما مالك بن نبي فذهب إلى أن المستعمر بفتح الميم هو من مهد الطريق للمستعمر بكسرها، فلزم تحرير الشعوب فكريا وتحصينها ثقافيا لتتحرر سياسيا، وكان يكثرا ما يعول على "أن خروج المستعمر من أرضنا مرهون بخروجه أولا من أنفسنا" في رفض تام للذهنية التي كانت تعاني من الاستلاب الحضاري إذ ذاك وكانت ترى في الغرب عموما وفي فرنسا على وجه التحديد القوة التي لا تقهر، والحضارة التي لا تجارى! ***************************************************************************** This paper studies the idea of ​​Malik Bennabi regarding the question of freedom within the founding elements of the conditions of the renaissance; in which he sees that a free and enlightened person contributes to building civilization with its culture, knowledge and money, which are means that should be guided. To reveal the position of Bennabi’s ideas in human liberation and the liberation of countries, we have used both analytical and comparative approaches; to reach a set of results; including that the issue of emancipation from civilized alienation and the mentality of "walking behind the superior advanced" that used to occupy Bennabi’s thoughts a lot and occupying a large area in his renaissance project, and he believed that breaking the shackles that obstruct his progress and impede his rise is the task of the freed human being freed from obsolete ideas; because the destiny of the individual, making his future "positive identification" and his revival will perform his civilized role; it is dependent on his abandoning the factors of degradation, which Bennabi called "negative identification". This negativity is that which affects the human being in killing and paralyzing his movement when he adopts the myth of "the prisoner who is waiting for the person who prisoned him to give him the prison key", and creates the atmosphere of occupation for the occupier. Those who preceded him adopted the idea of ​​blaming on the colonizer, as for Bennabi, it was argued that the colonized who paved the way for the colonizer. Therefore, it was necessary to liberate the peoples intellectually and culturally fortify them to liberate politically, and he was often counting on “that the exit of the colonizer from our land depends on his departure first from ourselves”; in total rejection of the mentality that was suffering from civilized alienation then. It was seen in the West in general and France in particular; the indomitable strength, and the unbeatable civilization. **************************************************************************** Makalah ini mengkaji idea Malik Bennabi mengenai persoalan kebebasan dalam elemen asas syarat-syarat kebangkitan; di mana dia melihat bahawa orang yang bebas dan tercerah menyumbang dalam pembinaan peradaban dengan budaya, pengetahuan dan wangnya, yang mana ia merupakan perkara-perkara yang harus dipandu. Untuk mengungkapkan kedudukan idea Bennabi dalam pembebasan manusia dan pembebasan negara, kami telah menggunakan pendekatan analisis dan perbandingan; untuk mencapai satu set hasil; termasuk bahawa isu pembebasan dari keterasingan peradaban dan mentaliti "berjalan di belakang orang di depan yang maju" yang dulu banyak menguasai pemikiran Bennabi dan mendominasi ruang yang besar dalam projek kebangkitannya, dan dia percaya bahawa memecahkan belenggu yang menghalangi kemajuan dan menghalang kebangkitan diri adalah tugas manusia yang dibebaskan daripada idea-idea usang; kerana nasib individu, menjadikan masa depannya sebagai "identifikasi positif" dan kebangkitannya akan melaksanakan peranan peradabannya; itu bergantung pada pengabaiannya terhadap faktor-faktor degradasi, yang disebut oleh Bennabi sebagai "pengenalpastian negatif". Kenegatifan inilah yang mempengaruhi manusia dalam membunuh dan melumpuhkan pergerakannya ketika dia mengadopsi mitos "tahanan yang menunggu orang yang memenjarakannya untuk memberikannya kunci penjara", dan mewujudkan suasana kondusif bagi penjajah. Mereka yang mendahuluinya mengadopsi gagasan menyalahkan penjajah, tetapi Bennabi mengatakan bahawa yang terjajah yang membuka jalan bagi penjajah. Oleh itu, adalah perlu untuk membebaskan masyarakat secara intelektual dan budaya untuk menuju pembebasan politik, dan dia sering mengandalkan "bahawa keluarnya penjajah dari negeri kita bergantung pada kepergiannya terlebih dahulu dari kita sendiri"; secara total menolak mentaliti yang menderita keterasingan peradaban ketika itu. Ia dilihat di Barat pada umumnya dan Perancis khususnya; kekuatan yang tidak dapat dikalahkan, dan peradaban yang tidak terkalahkan

الوساطة والتحكيم في المفاوضات السياسية: دراسة مقارنة بين الفقه الإسلامي والقانون الدولي = Mediation and arbitration in political negotiations: A comparative study between Islamic Jurisprudence and International Law

تتمحور هذه الدراسة حول موضوعين مهمين في مجال العلاقات الدولية بشكل عام، وفي مجال المفاوضات الدولية بشكل خاص، ألا وهما: مفهوم الوساطة، ومفهوم التحكيم، حيث سيتناولهما الباحث بالدراسة والتحليل من عدة نواحٍ، تتمثل في المفاهيم اللغوية والاصطلاحية في الشريعة الإسلامية وفي القانون الدولي العام، والأحكام الشرعية المتعلقة بهما، فضلا عن المقاصد الشرعية لكل منهما؛ لتكون هذه الدراسة جهدا متواضعا في تفعيل دور الفقه السياسي في معالجة بعض النوازل وفق مقاصد الشريعة الإسلامية. وقد جاءت هذه الدراسة وفق عدة محاور، أبرزها: مفهوم الوساطة، وحكم الوساطة في الإسلام، ومقاصد الوساطة في الإسلام، ومفهوم التحكيم، ومشروعية التحكيم في الإسلام، وشروط التحكيم ومحلّه ومقاصده وحكمة مشروعيته في المنظور الإسلامي. وفي هذه الدراسة، استخدم الباحث منهجين اثنين: المنهج التحليلي، وذلك بدراسة الإشكالات العلمية المختلفة تفكيكا وتركيبا وتقويما، حيث تم تناول الموضوعات المطروحة بالدراسة والتحليل، ومن ثم محاكمتها إلى تفسير مقاصدي للنصوص، بحيث تتشكّل أرضية واضحة المعالم لبناء واستنباط الأحكام الشرعية للمواضيع المطروحة في ضوء مقاصد الشريعة الإسلامية، كما تم استخدام المنهج الاستقرائي القائم على استقراء النصوص؛ لمعرفة مقاصدها، وتنزيلها على مواضيع الدراسة ومستجداتها مما يحتاج إلى بيان أحكام وإيضاح في ضوء المقاصد الشرعية. أهم ما توصلت إليه هذه الدراسة وجود ارتباط بين المعاني اللغوية لمفهومي الوساطة والتحكيم في الإسلام من جهة، ومفاهيمهما الاصطلاحية من جهة أخرى، وأن العمل بالوساطة والتحكيم في العلاقات الدولية من منظور مقاصدي جائز مادام المقصد هو الصلح الملجئ إلى الاحتكام إلى المحاكم الدولية، بيد أن هذا الجواز مشروط بعدم المساس بحقوق الله تعالى، ومرهون بكون هذا التوسط والتحكيم لا يعودان على المسلمين بمفسدة، أو يضيعان مصلحة، أو ينتقصان من سيادة المسلمين

الإبداع القرآني في كشف أساليب اليهود السياسية في تزييف الوعي والتلاعب بالعقول = The Qur’anic creativity in revealing Jewish political methods of falsifying consciousness and manipulating minds = Kreativiti al-Quran dalam mendedahkan kaedah Yahudi dalam memalsukan kesedaran dan memanipulasi fikiran

على مدار التاريخ الإنساني، ارتبط اسم اليهود بالفتن والاضطرابات، وظلت سمة الدسائس والمكائد، وحب السيطرة ملازمة لهم في حلهم وترحالهم حتى يومنا هذا، ولا تتورع قياداتهم السياسية والفكرية أن تبوح بذلك جهرا بين الفينة والأخرى من خلال وسائل الإعلام المقروءة والمكتوبة والمسموعة والمرئية، ومن خلال الكتابات والمنشورات التي تؤصل لفكرة "شعب الله المختار" وفي سبيل تحقيق هذه الفكرة، استخدموا ومايزالون كل الوسائل المشروعة والممنوعة. وقد أبدع القرآن الكريم في عرض حقيقة التضليل الإعلامي الذي كان يقوم به اليهود لاسيما في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وفترة احتكاك بني قريظة وبني النضير وبني قينقاع بالمسلمين في المدينة احتكاكا مباشرا. هذه الدراسة تلقي الضوء على الإبداع القرآني في كشف الحيل والأساليب السياسية التي مارسها اليهود في محاولاتهم المستميتة في تزييف الوعي والتلاعب بالعقول. للوصول إلى النتائج التي ينشد الباحث تحقيقها، تم في هذا الدراسة المقتضبة استخدام المنهجين التحليلي، والتاريخي الاستردادي. ومن أهم ما توصلت إليه الدراسة أن القرآن المجيد كشف الأدوار التخريبية التي يلعبها اليهود، ومواقفهم المخزية، والحرب النفسية التي كانوا يمارسونها ضدّ الرسول ودعوته من خلال إثارة الشكوك، ونشر الشائعات، وحرب الجدل العقيم، والأسئلة التعجيزية، وعرضها بأسلوب تجلى فيه الإبداع والإثارة والتشويق. Throughout human history, the name of Jews was associated with predicaments and disorder. Intrigues, plots and the love of control have accompanied them in their settlings and nomadic life style till the very day. The Jewish political and intellectual leaders do not refrain from revealing such features through social media, publications, and leaflets that aim to establish the idea that they are God’s chosen people. To achieve this, the Jews have used and still use all legal and illegal means. The Holy Quran had excelled in describing the reality of informative deception used by the Jews especially in the time of Prophet Muhammad (s.a.w.) and the direct contact of BanÊ Qurayẓah, BanÊ al-NaḍÊr and Bani QainuqÉʿ with Muslims in Medina. This study investigates the Quranic creativity in exposing deceptive and political methods used by the Jews in their deadly efforts to falsify consciousness and manipulate minds. The researcher utilizes the analytical and historical retrieval methods in this brief study. Amongst the important findings of this work is: The Quran revealed the destructive roles played by the Jews. It unveiled their blatant attitudes and the psychological war they waged against Prophet Muhammad (s.a.w.) and his mission (daʿwah) through hovering suspicions, spreading rumours, waging wars of futile argument and unreasonable questions. All these are exposed in a creative, exciting and suspenseful method

المفاهيم النظرية العامة للمفاوضات ونظرة الإسلام المقاصدية General Theoretical Concepts of Negotiations and the Islamic Maqasidi view

الملخص الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على من بعثه الله رحمة للعالمين، سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه، ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين، وبعد: تكمن أهمية هذه الدراسة في بيان ضرورة وحتمية عملية التفاوض في شتى مجالات الحياة، كما أنها تسهم في بيان كثير من الأحكام الشرعية لعملية التفاوض، وذلك استنادا إلى مقاصد الشريعة الإسلامية، ثم إن هذه الدراسة تمهد لدراسات أكثر تخصصا في مجالات عملية التفاوض، خاصة ما يتعلق منها بجانب المفاوضات الدولية أو المفاوضات السياسية بين الدول والمجتمعات؛ فكانت هذه الدراسة جهدا متواضعا في تفعيل دور الفقه السياسي في معالجة بعض النوازل وفق مقاصد الشريعة الإسلامية. وقد جاءت هذه الدراسة وفق عدة محاور، أبرزها: معاني المفاوضات وأهميتها، وعناصر المفاوضات وخصائصها، ومبادئ التفاوض ونظرياته، ومشروعية المفاوضات وضوابطها الشرعية ومقاصدها العامة، ونماذج تفاوضية من القرآن الكريم ومن السيرة النبوية ومن التاريخ الإسلامي القديم والمعاصر. وفي هذه الدراسة، سينهج الباحث ثلاثة مناهج: أولها المنهج التحليلي، وذلك بدراسة الإشكالات العلمية المختلفة تفكيكا وتركيبا وتقويما، بحيث يتم تناول الموضوعات المطروحة بالدراسة والتحليل، ومن ثم محاكمتها إلى تفسير مقاصدي للنصوص، ونقد بناء يعزز مواطن القوة، ويعالج مواطن الضعف، بحيث تتشكل أرضية واضحة المعالم لبناء واستنباط أحكام شرعية للمواضيع المطروحة في ضوء مقاصد الشريعة، وهذا يقودنا إلى المنهج الثاني من مناهج هذه الدراسة، وهو المنهج الاستقرائي القائم على استقراء النصوص؛ لمعرفة مقاصدها، وتنزيلها على مواضيع الدراسة ومستجداتها مما يحتاج إلى بيان أحكام، ومعرفة مآلات. أما المنهج الثالث الذي سينهجه الباحث، فهو المنهج التاريخي، وذلك من خلال جمع وتوثيق المعلومات التاريخية المتعلقة بالواقعة قيد الدراسة، والإتيان بها على حقيقتها، فضلا عن العوامل التي أثرت فيها، والظروف التي أحاطت بها؛ فالمنهج التاريخي ألصقُ المناهج بدراسات الفقه السياسي. ومع الانتهاء من هذه الدراسة، يمكن الربط بين المعاني اللغوية لمفهوم المفاوضات ومفاهيمها الاصطلاحية؛ وصولا إلى بيان سماتها، وأنواعها، ومبادئها، ونظرياتها، إضافة إلى بيان مشروعية هذا النمط من الحوار، وبيان ضوابطه، ومقاصده الشرعية العامة، وربط ذلك بنماذج تفاوضية من القرآن الكريم، ومن سيرة المصطفى ، ومن التاريخ الإسلامي القديم والمعاصر، وذلك بالمواءمة بين المناهج الدراسية الثلاث مما أشار إليه الباحث

القضية الكردية بين الحقوق المشروعة والتسامح المأمول: دراسة تحليلية The Kurdish issue between legitimate rights and hoped- for tolerance: analytical study

This article discusses the definition of the Kurdish issue, the legitimate rights of the Kurdish people in equality, freedom, justice and political participation as fixed rights agreed upon by people, and the call to spread goodness and tolerance and transcend intellectual slides that aim to deepen the dispute between all Muslims and reject bigotry and fanaticism that aims to crack and split Islamic societies, and the article aims to shed light on the suffering of the Kurds and their legitimate rights, and to spread tolerance and promote unity among all Muslims. Three methods have been adopted namely the descriptive and analytical methods in addition to the historical method. Among the findings: is that the Kurds are an integral part of the Islamic nation that is united under one God and one Prophet, and that our true religion recognizes all nationalities, preserves their right, and recognizes all Muslim ethnic groups , including the Kurds, to enjoy the full legitimate rights, respect thir privacy, and allow the Kurdish people to form their political unity. Keywords: The Kurds, Siyasah Shar’iyyah, Human Rights, Islamic Unit