حديث رؤية الهلال بين الإشكالية والحل

Abstract

تناول هذا البحث إشكالية الحديث المشهور «صوموا لرؤيته، وأفطروا لرؤيته» عن إثبات الشهر الهلالي ومناقشة حلها في ضوء البعد الزماني للأحكام. وناقش آيات وأحاديث تتعلق بمغزى هذا الموضوع في ضوء الشروح. وحاول لبحث أدلة أبرز المتمسكين بالرؤية البصرية من العلماء مع مخالفيهم ممن يجيزون الاعتماد على الحسابات الفلكية المعاصرة. وتوصل إلى أن القرآن والحديث لا يشتمل على تصريح القول بأن الرؤية البصرية هي المطلوب الشرعي لإثبات الشهر الهلالي، كما أنه لا يقدّمها كوسيلة حتمية وحيدة للإثبات. والهدف المطلوب منها صوم رمضان كله بلا ضياع. وكانت الرؤية البصرية هي الوسيلة المقدورة للناس في ذلك الزمن النبوي كما في حديث: «إنا أمة لا نكتب ولا نحسب». ولا بأس بتغيره باختلاف الوظائف المتاحة عبر العصور من ناحية البعدين الزماني والمكاني للحديث، كما نعتمد البوصلة في التوجه إلى القبلة، وكذا الساعات المعينة في تعيين أوقات الصلاة، لا سيما في عصر استطاع الإنسان الصعود إلى القمر والهبوط فيه – على ما يدّعى-. ولا يكلف الله نفسًا إلا وسعها؛ والله يريد بأمته اليسر لا العسر. الكلمات المفتاحية: الرؤية البصرية، الرؤية الفلكية، إثبات الشهر الهلالي

    Similar works